وهو الفصام بين القول والعمل ، ولقد انتشرت هذه الظاهرة وهى ازدواجية السلوك أو التناقض السلوكي بين المُلتزمين وبخاصة الدُعاة والمتحدثين والخطباء منهم ، حتى بات الناس العاديون يتهمونهم بمناقضة القول الفعل .
. وأرى أن التديّن والالتزام بالمنهج الصحيح يجعل المسلم مُحافظاً على طاعة الله في كل أوقاته وشئونه وأعماله وتصرفاته مُلتزماً بمنهج الله ، لا يُناقض قوله فعله ، وإلاّ وقع تحت قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون .." وقوله تعالى : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب .."
. ومن جميل ما قاله الإمام الشافعي كان يقول : ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك فان أعنّتهم معقودة بيدك ، فالحسن ما استحسنته والقبيح عندهم ما تركته .
وأخيراً صدق القائل : حال رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل .
إرسال تعليق