مدونة ناصح أمين ... حسين المحامى

    

1-قوله تعالى : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173)  2 ــ و قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ (المائدة:3)  3 ــ و قوله قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:145)  4ـ و قوله : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل5) . 

بات مرض إنفلونزا الخنازير الذى اجتاح العالم أجمع يهدد بكارثة إنسانية، الأمر الذى دفع السلطات الصحية العالمية إلى دق ناقوس الخطر . - سؤال : ما هو تعريف انفلونزا الخنازير؟ - جواب : انفلونزا الخنازير مرض تنفسي يتفشى في مزارع الخنازير سببه فيروس انفلونزا من النوع "ايه" ( هذا النوع قابل للتحول الى جائحة خلافا لنوع "بي").

ويمكن لهذا الفيروس ان ينتشر بسرعة، ولم يسجل انتشار الوباء بين الحيوانات حاليا، بالتزامن مع انتشار انفلونزا الخنازير في امريكا الشمالية، لذا فان الاصابات بانفلوانزا الخنازير المسجلة خصوصا في امريكا الشمالية " هي حتى الان وباء بشري" على حد قول المدير العام لمنظمة الصحة الحيوانية العالمية برنار فالا. - سؤال : هل عدوى الانفلوانزا قابلة للانتقال الى البشر؟ - جواب : حذرت منظمة الصحة العالمية من ان فيروس "ايه/ايتش 1ان1" "قابل بوضوح للتحول الى جائحة لانه يطال البشر"، وقالت السلطات المكسيكية بان كل الاصابات المسجلة في المكسيك انتقلت عدواها من انسان لاخر، واضافت المنظمة أن الفيروس "يصيب الراشدين من فئة الشباب الذين ينعمون بصحة جيدة"، اما الاعراض فتشمل ارتفاعا في الحرارة وصداعا واوجاعا في العضل، اي انها اعراض الانفلوانزا الموسمية نفسها التي تؤدي الى وفاة 250 الى 500 الف شخص سنويا (خصوصا فوق عمر الـ65 في البلدان المتقدمة). - سؤال : هل ما نشهده الان هو نوع جديد من انفلوانزا الخنازير؟ - جواب : تتغير فيروسات الانفلونزا باستمرار لدى الخنزير كما هو الحال لدى الانسان، الا ان الجهاز التنفسي لدى الخنازير تحتوي على مستقبلات فيروسات انفلونزا الخنازير والطيور والانفلونزا البشرية ايضا. اذاً يشكل الخنزير من حيث تركيباته الجينية "بيئة محفزة" لظهور انواع جديدة من فيروسات الانفلونزا، وذلك حين تنتقل اليها اكثر من عدوى بشكل متزامن.

وتركيبة فيروس "ايه/ايتش1ان1" الحالي غير مألوفة بحسب العلماء، انها نوع جديد من الفيروسات. - سؤال : هل تنتقل العدوى من خلال اكل لحم الخنزير؟ - جواب : لا، تنتقل العدوى من انسان لاخر عبر الهواء، يضاف الى ذلك عدم تسجيل انتشار الوباء في اي من مزارع الخنازير في المكسيك او في اي منطقة من امريكا الشمالية، فطهو لحم الخنزير على حرارة 71 درجة مئوية كفيل بالقضاء على الفيروسات والبكتيريا، كما اوضحت المراكز الامريكية لمراقبة الامراض. - سؤال : هل من لقاح ضد انفلوانزا الخنازير؟ - جواب : نعم هو متوافر للخنازير، وتقول منظمة الصحة العالمية ان "بالامكان انتاج لقاح للبشر في حال تحديد ماهية الفيروس" لكنه يتطلب بعض الوقت بحسب "سانوفي باستور" قسم اللقاحات في مجموعة"سانوفي افينتس" أن انتاج الجرعات الاولى من اللقاح يتطلب اربعة اشهر بعد تلقي سلالة الفيروس، ان جرت الامور على ما يرام، بالانتظار يبدو ان دواء "تاميفلو" الاسم التجاري لـ"اوزلتاميفير"، المضاد للفيروسات وللانفلوانزا الذي يستخدم لمعالجة انفلونزا الطيور، فعالا في معالجة انفلوانزا الخنازير، واعلنت السلطات الامريكية ان فيروس "ايه/ايتش1ان1" يتجاوب مع مضاد للفيروسات اخر هو "زاناميفير" الذي يعرف باسم ال"رلينزا" التجاري ويؤخذ عن طريق التنشق، ولا يحمي اللقاح ضد الانفلوانزا الموسمية من انفلوانزا الخنازير. - سؤال : لماذا دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر؟ - جواب : قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية إن السبب هو الوضع "الخطر الذي يتطور بسرعة"، وكان ذلك في اطار التحذير الذي اطلقته من الفيروس الجديد "القابل للتحول الى جائحة"، وكررت المنظمة توصياتها لتشديد المراقبة على كل الحالات التي تظهر اعراض شبيهة باعراض الانفلوانزا او الالتهاب الرئوي الحاد.

ومن جهته، اوصى الاتحاد الاروبي الاثنين بتجنب السفر الى المكسيك او الولايات المتحدة اي المناطق الاكثر تأثرا للحد من خطر انتشار العدوى كما دعى لاجتماع طارئ الخميس.

ويقول الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر في بحثه :  الخنزير حيوان لاحم عشبي تجتمع فيه الصفات السبعية والبهيمية، فهو آكل كل شيء، وهو نهم كانس كنس الحقل والزريبة فيأكل القمامات والفضلات والنجاسات بشراهة ونهم، وهو مفترس يأكل الجرذ والفئران وغيرها كما يأكل الجيف حتى جيف أقرانه(10،11).  يقول الإمام الدميري(2) : إن الخنزير شرس الطباع شديد الجماع شبق تكتنف حياته الجنسية الفوضى ولا يخصص لنفسه أنثى معينة.  ويروي د. هانس هايترش قصة طريفة جرت في أحد المشافي العسكرية حيث كانت هناك حظيرة للخنازير ملحقة بالمشفى وتعيش على النفايات والفضلات ويذبح أحدها كل شهر طعاماً للمرضى، والعاملين في المشفى. وفي أحد الأيام تدافعت الخنازير على الفرن المملوء بالضمادات المضمخة بالقيح والمهيأة للحرق فاللتهمتها.  وتوفيراً للعلف قررت إدارة المشفى من ثم أن يصبح نصف الضمادات المبللة بالقيح طعاماً للخنازير، وهكذا أصبحت دماء تلك الخنازير مفعمة بالسموم والذيفانات. ولنتصور الآن مرضى هذا المشفى وأكثرهم مصابون بنواسير كعقابيل للكسور الناجمة عن الطلقات النارية، إنهم يغذون بلحم خنزير مشبع بالسموم، فبدلاً من الشفاء يولد عندهم هذا اللحم هجمة جديدة من الالتهاب والتقيح.  هذا ويحمل الخنزير 450 مرضا وبئيا منها 28 مرضاً منها الزحار والأسكاريس والانسمام الوشيقي والديدان القنفذية والكبدية والمفلطحة وشوكية الرأس والدودة المسلحة الخنزيرية والشعيرات الحلزونية وغيرها. 

رُوي عن فيلسوف روماني .. كان يحاور زميلا له, فعيره زميله بأنه لا يتقن اللغة الأخرى التي يناقشان ما ترجم منها, فانصرف الفيلسوف وعاد بعد عام فقط..وقد ألف معجما لتلك اللغة التي كان يجهلها تماما..  إلى أي مدى..تؤثر فيك الإهانة..؟ هل تكسرك.فتجعلك متقوقعا على ذاتك, تهجر الدنيا بمن فيها وتتمنى حينها أنك كنت نسيا منسيا ؟ أم أنها توقظ شيئا ما في نفسك.. لتبدأ بعدها اكتشاف صفة لم تكن قد عرفتها سابقا..؟ أو تطوير موهبة كنت قد أهملتها ؟؟ أي الأنواع أنت..؟ أحيانا .. نحتاج للإهانة لتكون لنا دافعا للنجاح.. قد يستغرب البعض هذا الرأي على الرغم من صدقه وكما قال أحدهم...الحقيقة قادرة على الدفاع عن نفسها...بصدقها. والدليل على ذلك.. جرب أن يهينك أحدهم وينعتك بالجبان, ماهي ردة فعلك تجاه ذلك....؟ أول ما سيتبادر إلى ذهنك.. هو افتعال مشاجرة بينك وبينه لتثبت لنفسك أولا..ثم للجميع أنك بخلاف ما وُصفت به. ثم بعدها... أعتقد أنك ستنخرط في بكاء لوحدك..فالإهانة تؤلم النفس..وإن جعلتك تتماسك حينها.. لِم شعرت بالألم حينها.....هل لإعتقادك أنك لم تكن تستحقها..؟ أم لأن تلك الإهانة جعلت تبصر ضعفا في ذاتك لم تكن قد شاهدته قبلا أو كنت تغض الطرف عنه خوفا من مواجهة الحقيقة.. فبكيت حينها .. على نفسك..؟ هناك نوعية جيدة من البشر...يحلو لها أن تختبر قدراتنا أحيانا بطريقة مؤلمة اضطرارا منهم.., لكي توقظ قوة راكدة في النفس...هم يعرفون أننا نملك تلك القوة.. لكن ربما لخجلنا من اظهارها...او ربما لجهلنا بتلك القوة نبدأ بتفصيل ستار بيننا وبين تلك الموهبة..خشية الظهور حضرتني قصة ... ذكرها لي أحدهم أنقلها لكم هنا..بتصرف مني.. كان يدرس في جامعة ألمانية...طالب أسود, كان حاد الذكاء, قوي الملاحظة..لكنه لم يكن يظهر ذلك شفهيا أمام الأستاذ والطلاب الآخرين, ربما لخجله..أو ربما لعدم ثقته بإجابته, فالإمتحان الشفهي سبب من أسباب التفوق وحصول الطلاب على منحة دراسية.. وكان الأستاذ طيب القلب.. معلم محترف يعرف في قرارة نفسه أن الطالب يستحق المنحة الدراسية لذا لابد أن يتفوق شفهيا.., أراد تطبيق تجربة نفسية تدعى (الطريقة الألمانية), وهي استثارة غضب الطالب ليوقظ همته,.... فما كان منه إلا أن قال للطالب...: أيها الطالب (الأسود).. هل تجهل الإجابة.. غضب الطالب كثيرا.. وتصور أن المدرس عنصري يكره السود الطالب لم يظهر غضبه, ولم يجادل الأستاذ...لكنه أظهر عبقريته...وجعل جميع من بالفصل..منبهر بذلك العقل...الفذ, جعل من اجاباته الشفهية..رشاشات..ظن أنها أرجعت بعضا من كرامته.. والجائزة الكبرى... هي فوز الطالب بالمنحة الدراسية..التي أزاحت عن عاتقه هم مصروف الدراسة.... لشدة فقره.. وأعتقد أن المعلم..لكي يطيب خاطر الطالب...ذكر له تلك الطريقة الألمانية..وربما اعتذر منه.... انتهى.. البعض ممن حولنا..يُلبس الإهانة ثوبا..لكي يخفي دوافعه فيها.. وخوفا أن تكتشف حقده وكرهه.. فإنه يهينك بانتقاد..ويدعي أنها نصيحة لا أكثر.. المصيبة عندما تكون الوحيد الذي ينتبه لكرهه..وتشعر مجساتك بذلك..لكن للأسف.. لا تستطيع كشف ذلك أمام الملأ خوفا من أن ينعتوك بأنك حساس... أو من الذين لا يتقبلون النصيحة نصيحة لك.. لا تعطي لهؤلاء البشر الفرصة لرؤية الألم في نفسك.. فهذا أقصى ما يتمناه أولئك الحاقدين.. واجعل ما يقولون . بعض من انجازاتك التي تفخر بها.. ولولا أنهم يحملون هما في نفوسهم لما أساؤوا للغير ببعض من سموم حديثهم.. لكن.. إن كان الإنتقاد حقيقيا بغض النظر عن نواياهم الحاقدة.. فقل لنفسك (رحم الله امرئ...اهدى إلي عيوبي).. وحقيقة الأمر أن هذا الشخص يساعدك في غربلة نفسك لتخرج نقيا خاليا من العيوب...لذا.. لاتعذب نفسك معهم.. الإهانة...كثيرا ما تعطينا قوة..لا نملكها في الحقيقة.. يكون سببها..غيرة على النفس ودفاعا عنها... لنثبت أمام الملأ أننا بخلاف ما وصفنا به, المشكلة هنا هي جهلنا الطريقة التي نستطيع بها اثبات العكس.. قد نستطيع بعدة طرق...منها.. الجلوس مع النفس... وتجاذب أطراف الحديث معها, أحيانا نعجز أن نكون صادقين مع أنفسنا تماما.. نخشى أن نعترف بضعفنا أمامها لتهدم كل قوة تصورناها عن أنفسنا, الخوف ضروري في بعض الأحيان لكن ليس إلى الدرجة التي تفقدنا مصداقيتنا...حتى مع النفس ولكي تخفف من وطأة الإعتراف بالضعف..علينا أولا أن نعقد النية كخطوة أولى قبل الإعتراف...أننا لن نستمر بهذا الضعف, وسنستخدم بدائل قوة تنجينا من ألمه. أحيانا..تساعدنا الإهانة على خلق مفترق طرق لنا.. لنغير مسار نهج انتهجناه طيلة حياتنا, اعتقدناه أنه نهج صالح..لكن ربما لضعفنا أو كسلنا..أو قلة ثقتنا بنفسنا..نتعامى عن تغيير الذات التي نحملها بين أرواحنا, لذا فالإهانة تجلي الطرقات أمامنا..وتقوي بصرنا.. نحتاج للإهانة في حياتنا.. ربما لولاها..لما اكتشفنا مداخل أدت إلى تفوقنا وأيضا اكتشافنا لذاتنا... أتساءل أحيانا.. لو لم يعير الزميل.. الفيلسوف بجهله لتلك اللغة.. هل سيكون للفيلسوف الدافع لتعلم تلك اللغة والتي كانت سببا لشهرته بعد تأليفه للمعجم..؟؟ ولو لم يهن الأستاذ..الطالب بلونه... هل سيفوز بالمنحة الدراسية, والتي أجزم أنه بعد انتهائه منها..أهلته لشغل منصب كبير؟؟

القاهرة: أرجع خبراء مصريون متخصِّـصون في الاقتصاد والإدارة والصحة وشؤون البرلمان والسلامة والأمان، الارتفاع الملحوظ لحوادث السّـير بمصر، إلى سوء حالة الطُّـرق السريعة وغياب الوعي والرقابة المرورية " الجادّة "، والتّـساهل في منح التراخيص واختبارات السائقين وإجراءات الأمن والمتانة والفَـحص الفني الدقيق، إضافة إلى سوء صِـيانة المركبات وافتقار عمليات الرّصف إلى مواصفات الجودة، فضلا عن نقص الاعتمادات والمخصّصات المالية للوزارات المعنية.

واعتبر الخبراء في تصريحاتهم أن زيادة معدّل الحوادث بهذه الصورة اللاّفتة، دليل على الإهمال والقُـصور الشديد في إدارة المرافِـق العامة، فضلا عن غِـياب المنهج العلمي السّـليم في إدارة الأزمات، مُـعرِبين عن أسَـفِـهم ممّـا تُـعانيه البلاد من عَـشوائية واضحة في اتِّـخاذ القرارات وتجاهُـلٍ ملحوظ لتأمين واحد من أهمّ المرافق العامة في الدولة.

وحمّـل الخُـبراء الحكومة المصرية عامة، ووزاراتها الأربع المعنية بالموضوع على وجه الخصوص، وهي: النقل والمواصلات والداخلية والصحة والتنمية المحلية، المسؤولية الكاملة عن مقتل 8 آلاف مصري وإصابة قرابة 95 ألف مواطن سنويًا جرّاء حوادث الطّـرق، وطالبوها بوضع خطّـة إنقاذ شاملة وعاجلة، تشمَـل الاهتمام بعمل الصِّـيانة الدورية اللاّزمة للطُّـرق والمَـركبات، واعتماد خطّـةٍ لازدِواج الطّـرق السريعة، والعناية بالإشارات التحذيرية والمطبات الصناعية، معتبِـرين أن ما قدّمته السلطات العمومية في هذا الإطار، لا يزال دون المُـستوى المطلوب.

ضعف مخصّصات الإسعاف!

في البداية، يوضِّـح الدكتور فريد إسماعيل، النائب البرلماني، عدم وجودِ تنسيق بين الوزارات الأربعة المعنِـية بالقضاء على أو الحدِّ من ظاهرة حوادِث الطُّـرق في مصر، وهي: النقل والمواصلات والداخلية والصحة والتنمية المحلية. فبالنسبة لوزارة النّـقل والمواصلات، فهي مسؤولة عن الطُّـرق والمطبّـات والأرصفة، والحقيقة أن جهود الوزارة بدأت تتطوّر، فهناك تطوّر ملحوظ ظهَـر على طريق مصر - أسيوط الزّراعي، من حيث التّـوسعة والازدِواجية، إضافة إلى إنشاء الطريق الصحراوي باتِّـجاهيْـه، وهو ما خفّـف الحمل كثيرا عن الطريق الزراعي، وإن كانت السّـرعة الجُـنونية على الطريق الصحراوي وراء مُـعظم الحوادث التي تقع عليه.

وقال الدكتور إسماعيل: "لكن للأسف، فإن الطريق الزِّراعي ما زال دون المُـستوى المطلوب ويحتاج إلى صِـيانة مستمرّة ورعاية وإنفاق كبيريْـن، كما أن عمليات الرّصف التي تتِـم، تفتقر إلى المُـواصفات العِـلمية، إضافة إلى أن كثيرا من الطُّـرق ليس بها إشارات وعلامات مُـرورية، فضلا عن عدم إنارة مسافات كبيرة من الطريق"، مشيرًا إلى أن "وزارة التنمية المحلية، هي المسؤولة عن إنارة الطريق، وِفقًا للتوزيع الجُـغرافي لمجالس المُـدن والمحليات".

وأضاف الدكتور فريد إسماعيل: "أما بخصوص وزارة الصحة، فإنها تُـعاني من نقْـص حادٍّ في المخصّـصات، حيث بلغت نِـسبة مخصّصات الوزارة 3.5% من الموازنة العامة للدولة، أي بإجمالي 12 مليار جنيه، منها 65% أجور ومرتّـبات للعاملين بالوزارة، بينما الـ 35% الباقية، لا تكفي المُـستشفيات والرِّعاية الصحية، وتظهر المشكلة بوضوح في قِـطاع الإسعاف والطوارئ. فبينما كانت خطّـة الحكومة لعام 2008 تستهدِف إنشاء 236 نقطة إسعاف على الطريق السريع، فإنها لم تنفّـذ منها سوى 40 نقطة وذلك بسبب ضعف المخصصات".

واستطرد النائب البرلماني قائلا: "كما كانت الوزارة تستهدِف شراء 3000 سيارة إسعاف مجهّـزة خلال موازنة عام 2008، للقيام بدورها في إسعاف الجَـرحى والمصابين، لكنها للأسف لم تتمكّـن من شراء سوى 1000 سيارة جديدة، بينما قامت بإصلاح 800 سيارة قديمة. ورغم هذا، فإن الأمانة تستدْعي أن نقول إن وزارة الصحة من أفضل الوزارات تحرّكا في هذا الموضوع، فقد درّبت أكثر من 1200 مسعِـف من الحاصلين على مؤهِّـلات عُـليا، للقيام بدورهم في إسعاف الجرحى والمُـصابين".

 8 آلاف قتيل و95 ألف جريح سنويًا!

وحول الدّور الرّقابي لنواب المعارضة في مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، قال الدكتور فريد إسماعيل: "قدّمنا 8 استجوابات لوزراء النقل والداخلية والصحة والتنمية المحلية، وحضر مناقشة الاستجوابات، التي خُـصِّص لها يوم الأربعاء 15 أبريل الجاري، وزيرا النقل والتنمية المحلية بشخصيْـهما، فيما أناب وزير الداخلية ممثلا عنه، وقام الدكتور مفيد شهاب، وزير شؤون مجلس الشعب بالردّ على وزير الصحة، وقامت الحكومة خلال المناقشة بعرض الجهود التي بذلتها خلال عام 2008، للحدّ من الظاهرة.

وفي محاولة لإظهار مدى اهتمام نواب البرلمان بالمشكلة، قال النائب البرلماني: "لقد قدّمت بمُـفردي 10 طلبات إحاطة حول الموضوع لرئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين"، مشيرا إلى أن "هناك تطوّر ملحوظ في هذا الملف، تمثِّـل في البدء في تنفيذ خطّـة توسعة وازدواج بعض الطُّـرق الرئيسية على مستوى الجمهورية، كما تمّ إصلاح بعض مزلقانات السِّكك الحديدية"، وإن لم يخفْ أن اهتمام الحكومة بالموضوع "ما زال دون المستوى"..

وطالب إسماعيل الحكومةَ بمُـضاعفة نِـسبة مخصّـصات وزارة الصحة، وتحديدًا قطاع الإسعاف والطوارئ، لتصل إلى 7% من الموازنة العامة للدولة، والتي بلغت هذا العام 330 مليار جنيه مصري (59 مليار دولار تقريبًا)، مؤكِّـدًا أن "الطُّـرق تحتاج إلى رفع واقع، ثم خطة عاجلة للإصلاح، تنفّـذ منها كل وزارة ما يخصّها وأخذ الأمر بجدِّية. فهناك 8 آلاف مصري يُـقتلون سنويًا جرّاء حوادث الطرق، فيما يُـصاب قرابة 95 ألف، وهذه الإحصائية تضع مصر في المركز الثاني، عالميًا، في حوادث الطُّـرق، عِـلما بأننا نحتلّ المركز الأول عالميًا في نسبة الإصابة بفيروس (C)، كما نحتل المركز الرابع عالميًا في تجارة الأعضاء"...

وكان النائب قد كشف في سؤالٍ عاجلٍ إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، عن وقوع 1108 حادث في غضون 22 يومًا فقط بطريق الساحل الشمالي والطريق الصحراوي، على مسافة 540 كيلومترًا، راح ضحيّـتها المئات من الأبرياء، فضلاً عن آلاف الحوادث الأخرى في طُـرق مصر المختلفة، سواءٌ كانت زراعية أو صحراوية أو ساحلية، خسائرها تعدَّت خسائر الحروب التي خاضتها مصر في تاريخها الحديث.

تكلفة باهظة وأسباب متعدّدة!!

من جهته، يوضح الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والرئيس الأسبق لأكاديمية السّادات للعلوم الإدارية، أن التّـكلفة الاقتصادية لحوادث الطُّـرق تحتسب على أساس التعويضات التي يحصل عليها ذوو القَـتلى والجرحى من الحكومة ومن شركات التأمين ومصروفات علاج الجرحى والمصابين وتلفيات السيارات التي تعرّضت للحوادث، إضافة إلى حجم الإنتاج أو الدّخل، الذي ضاع بسبب فقدان القتلى، وتعطّـل الجرحى والمصابين عن ممارسة أعمالهم والأضرار الأخرى مثل: أعمدة الإنارة والشجر وأكشاك المرور، وبعض البيوت والمباني التي تتهدّم جراء الحوادث.

ويشير الدكتور عبد العظيم إلى أن "في مقدِّمة أسباب كَـثرة الحوادث في مصر: عيوب الطرق وقلة الصيانة الدورية والسير بسرعة جُـنونية وعدم وجود إشارات تحذيرية ومرورية كافية، إضافة إلى نقْـص الاعتمادات والإمكانيات المادية للوزارات المعنية، مؤكِّـدا أن "وزارات النقل والمواصلات والداخلية والصحة والتنمية المحلية، تتحمّـل – مشتركة - مسؤولية الارتفاع الملحُـوظ في حوادِث الطُّـرق في مصر، وإن كانت وزارة النقل هي التي تتحمّـل العِـبْء الأكبر"، على حد قوله.

وأوصى الخبير الاقتصادي بضرورة "الاهتمام بعمل الصِّـيانة الدَّورية اللاّزمة للطُّـرق والمركبات، مع اعتماد خطّـةٍ لازدِواج الطّـرق السريعة والعناية بالإشارات التحذيرية والمطبّـات الصناعية"، مشيرًا إلى أنه "من الضروري العمل، وِفق خطة مستقبلية وتخطيط عِـلمي، لمواجهة هذه الحوادث المتكرِّرة التي تسبّـب الكثير من التداعيات للإقتصاد، بما تمثله من استنزاف مُـباشر لموارد الدّولة، فضلا عما تتركه مثل هذه الحوادث وطُـرق إدارتها من انطباعات سلبية وشكوك حول توفّـر البيئة الآمنة والجاذِبة للاستثمارات".

وحول رُؤيته لتطوير قِـطاع الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، قال د. عبد العظيم: "لابد من وضع خطّـة متكامِـلة لتطوير هذا القطاع الحيوي، لتصِـل إلى الإسعاف الطارئ مع تسريع الاستجابة، التي ما زالت دون المستوى المطلوب، وبحث استخدام التليفريك العُـلوي للحالات الحرِجة التي تحتاج إلى النقل السريع، إضافة إلى تجديد وإصلاح أسْـطول سيارات الإسعاف وتوفير خط ساخِـن (لاسلكي أو محمول)، لتلقي البلاغات"، معتبرًا أن هذه الحوادث دليل على الإهمال والقُـصور في إدارة المرافِـق العامة وغياب المنهج العِـلمي السليم في إدارة الأزمات، مُـعربًا عن أسفه ممّـا تُـعانيه مصر من عشوائية في اتِّـخاذ القرارات وتجاهل تأمين المرافق العامة.

 الرّشوة والفساد السبب الأكبر!

متّـفقا مع الخبيريْـن: البرلماني الدكتور فريد إسماعيل والاقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم، يوضِّـح المهندس بطل علي السيد، الخبير في شؤون السلامة والصحة المهنية، أن من أسباب ارتفاع حوادث الطُّـرق في مصر، وخاصة على الطُّـرق السريعة: سوء حالة الطرق وعدم اتِّـساعها وكفايتها للمركبات والسرعة العالية، التي تصل لضعف السّـرعة المحدّدة بمعرفة قواعد السلامة المرورية، إضافة إلى عدم التزام السائقين بالعدد المحدّد من الركّـاب، فضلا عن التّـساهل في منح التراخيص واختبارات السائقين وإجراءات الأمن والمَـتانة والفحْـص الفنّـي الدقيق".

ويقول المهندس بطل: "الحقيقة، أن المنظومة بأكملها تحتاج إلى إصلاح حقيقي، ولن يكون هذا الإصلاح إلا من خلال نشر ثقافة مجتمعِـية متكاملة ورقابة داخلية وذاتية، تلزم السّـائق بقوانين وقواعد وتعليمات المرور، وتوقِـظ ضمير المسؤولين عن إصدار التراخيص، وتقضي على وباء الرشوة والفساد والمحسوبية، الذي أعتبِـره الفساد الأكبر الذي يجب البدْء بمُـحاربته، حِـفاظًا على أرواح الناس"، مشيرًا إلى أن هذه هي البداية الصحيحة لمواجهة الموْت الذي يركِـب سيارة".

وكان الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان الجمهورية، قد شنّ هجومًا عنيفا على الحكومة في مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان المصري)، حمّـلها خلاله المسؤولية كاملة عن تصاعُـد حوادث السّـير في البلاد، بسبب ما وصفه بـ "فوضي المرور في الشارع المصري"، مشيرًا إلى "وقوع نحو مئة ألف حادث سيْـر خلال العام الماضي" فحسب.

 

| | edit post

منذ زمن بعيد ولى ،  كان هناك شجرة تفاح فى غاية الضخامة ،كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل ثمارها  وبعدها يغفو فى ظلها لينام قليلا كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبة معها مرّ الزمن  وكبر هذا الطفل وأصبح لا يلعب حول هذه  الشجرة  في يوم من الأيام...... رجع هذا الطفل وكان حزينا.  .فقالت له الشجرة: تعال والعب معى :فأجابها الولد: لم أعد صغيراً لألعب حولك أنا أُريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها........فأجابته الشجرة: إنه لا يوجد معى أية نقود!!!!!!! ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدى لتبيعه .... ثم تحصل على النقود التي تريدها ........الولد كان سعيدا للغاية فتسلّق الشجرة وجمع جميع الثمار التي عليها......... ونزل من عليها سعيداً   :  لم يعد الولد بعدها وكانت الشجرة في غاية الحزن لعدم عودته.......... وفى يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلا.......!!!!وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال والعب معي     فأجابها: أنا لم أعُد طفلاً لألعب حولك مرة أخرى...... فقد أصبحتُ رجلاً مسؤلاً عن عائلة وأحتاج لبيت ليكون مأوى لهم.........هل يمكنك مساعدتي بهذا؟ آسفة!!!!!!!!   ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعى لتبنى بها بيتاً لك      فاخذ الرجل كل الأفرع وغادر سعيداً   وكانت الشجرة سعيدة لسعادته  ورؤيته كذلك......... ولكنه لم يعد إليها  

وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى      وفى يوم حار جداً........ عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة فى منتهى السعادة .....   فقالت له الشجرة: تعال والعب معي   فقال لها الرجل: أنا في غاية التعب........... وقد بدأت في الكبر......... وأريد أن أبحر  في أى مكان لارتاح    فقال لها: هل يمكنك اعطائى مركبا ؟   فاجابته: يمكنك اخذ جزعي لبناء مركبك.... وبعدها يمكنك أن تبحر أينما تشاء وتكون سعيداً...  فقطع لرجل جذع الشجرة........ وصنع مركبة.........فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جدا  أخيراً عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جداً ولكن الشجرة قالت له :آسفة يا بنى الحبيب ولكن لم يعد عندي شيء لأعطية لك  وقالت له لا يوجد تفاح.  فقال لها:لا عليك فلم يعد عندي أسنان لأقضمها بها   لم يعد عندي جذع لتتسلقه ......... ولا فروع لتجلس عليها   فأجابها الرجل: لقد أصبحتُ عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل اى شيء  فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدى ما أعطيه لك......كل ما لدى هو جذور ميتة.... أجابته وهى تبكى فقال لها:كل ما احتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه........ فانا متعب بعد كل هذه السنون  فأجابته : جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة  ! تعال تعال واجلس تحت معي هنا واسترح معي  فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملء ابتسامتها...... هل تعرف من هي هذه الشجرة؟؟؟إنها أبويك  ! حبّ أبويك  بسم الله الرحمن الرحيم" وقضى ربك الا تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهم أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما" 

| | edit post

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء  وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى. وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها. ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.  وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.  نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.  كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.  ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟  إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.  إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.  وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسناً.. "

| | edit post
 نافذة مصر 23/4/2009 
نفى  أ / صبحى صالح عضو مجلس نقابة المحامين السابق وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ما نشرته اليوم (المصري اليوم)؛ حول تلقِّيه أموالاً على سبيل السلفة لم يسدِّدها للنقابة العامة بلغت 60 ألف جنيه، واصفًا الخبر بأنه كاذب.

  وأضاف لـ(إخوان أون لاين): "لا علاقة لي من بعيد أو قريب بأموال النقابة، وليس لي علاقة بهذه الأموال التي ورد اسمي بجانبها"، مرجِّحًا أن يكون الخبر جاء لغرض انتخابي، والتأثير على موقف مرشحي لجنة الشريعة في الانتخابات.

  من ناحيته أبدى جمال تاج الدين عضو المجلس السابق استغرابه من استهداف أعضاء المجلس السابق من الإخوان، مؤكدًا أن رائحة أمن الدولة تفوح من الخبر بصورة كبيرة؛ بغرض التشويه والإرباك والعدوان على ذمم الشرفاء بالباطل.

  وأوضح تاج الدين أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات والتقرير المالي للجنة القضائية المشرفة على النقابة التي أصدرها المستشار رفعت السيد؛ تؤكد طهارة يد الإخوان وعفَّتهم وطهارة ذمّتهم المالية، في مقابل تصرفات شخصية للنقيب السابق، كشفت عن وجود فساد في الصرف من أموال النقابة يتحمله عاشور.

  وكان محمد طوسون أمين صندوق نقابة المحامين قد كشف عن أن حسين البدري المدير المالي حجب كافة أوراق النقابة المالية ومستنداتها عن طوسون- على الرغم من أنه أمين الصندوق- بأوامر من سامح عاشور نفسه؛ مما دفع لجنة الشريعة إلى طرح قرار بنقله حاز على أغلبية المجلس، إلا أن البدري- بدافع من عاشور- رفضه!.

  وعندما طعنت لجنة الشريعة لعدم تنفيذ القرار أمام مجلس الدولة وصدر الحكم لصالح اللجنة لم يتم تنفيذ الحكم أيضًا، وقامت مجموعة من أنصار عاشور- منهم: عاكف جاد وخالد أبو كريشة- بالاستشكال على الحكم أمام محكمة عابدين.

  من ناحيته كشف المستشار رفعت السيد في تصريح خاص لـ(إخوان أون لاين) عن أنه أصدر قرارات إلى الشئون القانونية في النقابة للبدء في تحصيل أموال السلف التي أخرجها عاشور أثناء تولِّيه منصب النقيب.

  موضحًا أن رجال عاشور في النقابة- على حد تعبيره- أعطوا ميزانيةً وهميةً له؛ لكي يرد بها على التقرير المالي الخاص باللجنة، وأضاف أنه يسعى من خلال هذه القرارات إلى كشف مصير بعض الأموال التي خرجت من النقابة بأمر مباشر من عاشور، ولم تعد بعد إلى خزانة النقابة.

تعليقات  على المقالة :

حسين فتحى المحامى
 موظفو النقابة العامة والنقابات الفرعية أصبحوا غيلان- جمع غول -
 للأسف الشديد أن موظفى النقابة العامة والنقابات الفرعية أصبحوا غيلان فى أيديهم كل مفاتيح النقابة من مستندات وأوراق مالية لا يستطيع أحد حتى من أعضاء المجلس أن يُحرك شعرة من هذا الموظف أو ذاك لأن الموظفين يعملون فى وادِ والأعضاء فى وادِ آخر لا تنسيق بين الاعضاء فى هؤلاء !! ولا حول ولا قوة الا بالله ..
 

| | edit post

تصفّح المصرى اليوم

صفحة جديدة 1