مدونة ناصح أمين ... حسين المحامى

    

تعرّف على أساليب التعامل مع الناس المضغوطة !!

حِكْمَةُ المَقَالِ :

إنْ ضاقتْ صُدورُ الناسِِ بك

فاجعلْ قلبَك يَتَسعْ لهم

ويقولُ الإمامُ عليّ(كرّم اللهَ وجهَهُ) : " اطْرَحْ عنك وَارِداتِ الهمومِ بعزائِمِ الصَبْرِ وحُسْن اليَقِين"

* معنى الضغوط النفسية : إن الأزمة النفسية الشديدة أو الصدمات الانفعالية العنيفة أو أي اضطراب في علاقة الفرد مع غيره من الأفراد على مستوى البيت أو العمل أو المجتمع الصغير، وغير ذلك من المشكلات أو الصعوبات التي يجابهها الفرد في حياته، والتي تدفع به إلى حالة من الضيق أو التوتر أو القلق؛ تخلُق لديه الوسيلة لاستيعاب الموقف والتفاعل معه بنجاح فيتّخذ أسلوباً لحلّ تلك الأزمة تتناسب معه حسب شخصيته.

* هذه الطرق والوسائل التي تستطيع أن تُخفّض التوتر تسمى أساليب التعامل مع الضغوط .

* وتُعرف أساليب التعامل مع الضغوط ؛ بأنها الطريقة أو الوسيلة التي يستخدمها الأفراد في تعاملهم مع الضغوط الواقعة عليهم كذلك بأنها المحاولة التي يبذلها الفرد لإعادة اتزانه النفسي والتكيّف للأحداث التي أدرك تهديداتها الآتية والمستقبلية.

· وإن أهم ما يميز العمليات الدفاعية في منهج عملها عن أساليب التعامل، كون الأولى( الحيل الدفاعية ) تحدث لا شعورياً، أما الثانية (أساليب التعامل) فهي تحدث شعورياً ويلجأ إليها الفرد بما يُلبي نمط شخصيته في الردّ على الموقف الضاغط أو المهدد.

* إن إدراك الفرد أنه واقع تحت ضغط يعُد من أهم الاستجابات الصحيحة الأولى لدى الفرد، وهو إدراك الفرد للتهديد المحتمل في المواقف الضاغطة، و اعتقاد الفرد بقدرته في مواجهة التهديد .

التعامل مع الضغوط

أولاً : أساليب التعامل (شعورية) :

- التصدي للمشكلة- طلب الإسناد الاجتماعي- طلب الإسناد الانفعالي- ضبط النفس- الخيال والتمني- التجنب والهروب.

- العدوان- الإبدال.

* يرى علماء النفس بأن أساليب التعامل مع الضغوط تعتمد على أنها:

أ) وسيلة تعديل أو محو الموقف الذي يزيد من حدة المشكلة التي تسبب الضغط.

ب) وسيلة التحكم الإدراكي واستدعاء الخبرات لتحييد المشكلة.

ج) وسيلة التحكم بالنتائج الانفعالية للمشكلة ضمن حدود الاستجابة الناجحة للحل.

. وعموماً فإننا نرى بأن التعامل مع الضغوط عبارة عن أساليب تختلف باختلاف الأفراد أنفسهم، وبناءً على ذلك فسنستعرض تلك الأساليب بشكل مُفصل:

1- التصدّي للمشكلة: وهو أسلوب من أساليب التعامل مع الضغوط ، يلجأ إليه بعض الناس وفقاً لنمط الشخصية، ويهدف هذا الأسلوب إلى تخفيف العقبات التي تحول بينه وبين التكيّف والاتزان أو تحقيق الأهداف ،ويكون واضحاً جداً في حالات الأزمات أو الكوارث، فعندما يواجه بعض الناس الضغوط المستمرة- طويلة الأمد- ويعمل البعض ما يقارب العشرين ساعة يومياً بهدف جمع ثروة أو لتحقيق مركز اجتماعي أو سياسي أو لتحسين المستوى المادي للعائلة، فلا بد من أن يلجأ الإنسان إلى هذا النوع من الأساليب، ويقوم هذا الأسلوب على ثلاث عمليات هي:

أ- التعامل النشط.

ب- كفّ الأنشطة المتنافسة.

ج- الكبح.

. ويعتمد هذا الأسلوب أساساً على قوة الشخصية والشجاعة في مواجهة المواقف النفسية والتوترات الناجمة عن مصدر الضغط وشدته.

2-طلب الإسنـــاد الاجتماعي : وهو محاولة البعض للحصول على مساعدة الآخرين اجتماعياً ، نفسياً، طبياً، مادياً، تبعاً لتقديرات المعنيين أنفسهم، إذ يلجأ البعض إلى الأهل أو الأقرباء للحصول على الدعم الأمني عند الشعور بالتهديد لسبب معين، وقد يتجه البعض إلى أصدقائهم لغرض الحصول منهم على اطمئنان مستقبلهم الوظيفي أو السياسي أو التجاري إثر الخوض في مجازفة معينة، ويتجه البعض إلى الدين لما في الدين من أمان وسكينة وطمأنينة طلباً للإسناد في التعامل مع الضغوط، الإكثار من الصلوات وقراءة القران والأدعية التي تضفي الراحة النفسية بتقوية العزيمة، والإرادة، ويتعارف عند الناس .

. وتشير نتائج الدراسات العلمية إلى أن الإسناد الاجتماعي مخفف للضغط ويقلل من تأثيره السلبي في الصحة النفسية والجسمية.

3 - ضبــط النفـــس :وهو أسلوب من أساليب التعامل مع الضغوط ، يلجأ إليه بعض الناس عندما يتعاملون مع مواقف من شأنها أن تُؤثر على التحكم والسيطرة، ولكن تتولد لديهم مشاعر قوية نابعة من العقل، بمعنى آخر فإنهم يُعالجون الموقف بخبرات وقوة إرادة رغم التوتر والإثارة، إلا أن التحكّم وتقليل وطأة الأحداث التي تبعث على الضيق، تظل مفتاح حل المشكلة لديهم من خلال السيطرة والقدرة على ضبط الاستجابة الانفعالية، وتكون - عادة - أنماط الشخصيات التي تلجأ إلى هذا الأسلوب هم من الذين يعملون في مجالات الطب أو العمل الصحي كالأطباء والممرضين والمساعدين لهم، حيث يكون التحكم في أعلى حالاته أثناء التعامل مع المرضى المصابين بأمراض خطيرة أو إصابات من جرّاء الحوادث الطارئة.

. ويرى (ستيرلي) أن أسلوب ضبط النفس يريح الفرد في حينه، وقد يكون لذلك فائدته في الصحة النفسية والجسمية، أما إذا فشل فإنه يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة.

4- الخيــال و التمنــــي :يلجأ بعض الناس عندما لا يستطيعون المواجهة، إلى الهروب من الأحداث المحيطة بهم والمثيرة للقلق والتوتر، متوهّمين الحل، فبعض الناس تنتابهم أحلام يقظة كثيرة وبالتالي ينسحبون من الحياة الفعلية، ويعني هذا الأسلوب بأن يبتعد عند تعرضه لموقف ضاغط عن واقع هذا الموقف وظروفه، مثل تخيّل العيش في مكان أو زمان غير الذي هو فيه أو حدوث معجزة تُخلّصه مما هو فيه من ظروف .

5- التجـــنب و الهـــروب :عندما لا يجد الفرد الإمكانيات المتوفرة لديه والكافية للتعامل مع الضغط السائد، فبإمكانه تجنّب التعامل لحين استجماع قواه ثانية، أو التهيؤ له، ويحدث هذا على مستوى الأفراد، أما إذا فشل في تجنّب الموقف الضاغط ولم يستطع مقاومته، فإنه يلجأ إلى العقاقير، والكثير من الذين يتعاطون العقاقير، يجدون فيها وسيلة للهروب من المواجهة، لذا يعتبر الانسحاب استجابة شائعة للتهديد عند بعض الناس، وغالباً ما يصاحب هذا السلوك شعور بالاكتئاب .

6- العـــدوان :إن الإحباط والضغوط كثيراً ما يؤدي إلى الغضب والعدوان، وسلوك العدوانية هو استجابة لموقف لم يحقق صاحبه نتائج مثمرة متوقعة ، ويُحسّ الفرد عادة بمشاعر عدوانية لا يفجرها إلا في أوضاع معينة كردّ فعل غير متحكم به، فمعظم الناس حينما يواجهون تحدياً قوياً يَصبون نار غضبهم في غير مكانه، ويهجمون بدون سيطرة على أشخاص آخرين يكونون كبش الفداء، وربما هم أبرياء، فقد يسلك الفرد سلوكاً عدوانياً بعد يوم كامل من الإذلال والتحقير، أو الشعور بالدونية تجاه مواقف الحياة المختلفة، ولم يستطع أن يحقق فيها أي نتيجة مريحة.

7- الإبــــدال : الضغوط حالة نفسية تؤثر في الإنسان سلبياً، خاصة مع استمرارها لحقبة طويلة، وبهدف التكيف معها أو تخفيف شدتها على أقل تقدير، يمكن التحكم بالاستجابات الناتجة عنها عن طريق الإبدال، فالضغوط وازدياد التوتر يجد مصرفاً له على مستوى الجسد، وثمة ظواهر للتدليل على ذلك مثل كثرة دخولW.C والإفراط في الأكل أو الأكل بنَهم أو الإفراط في نشاط E.C ، كل تلك الأفعال يمكن اعتبارها تفريغات جسدية يتفاوت الناس لها ولكنهم يمارسونها يومياً.

ثانياً : الحيل الدفاعية ( اللا شعورية ):

- الكبْت- التعويض- التبرير – التحويل - التكوين العكسي

- النُكوص- التوحّد (التقمّص)- التسامي- الخيال- الإسقاط.

* وهي أساليب عقلية لا شعورية تقوم بتشويه الخبرات وتزييف الأفكار والصراعات التي تمثل تهديداً، وهي تساعد الناس على خفض القلق حينما يواجهون معلومات تثير التهديد.

1- الكبــــت :عملية عقلية لا شعورية يلجأ إليها الفرد للتخلّص من شعور بالقلق والضيق الذي يُعانيه بسبب ورود عوامل متضاربة الأهداف في نفسه، وباستخدام هذه الحيلة فإن الإنسان يُحرر نفسه ولو مؤقتاً من الضغوط المتسلطة عليه وتُشكل عبئأً لا يطيقه، فيهرب من الموقف الضاغط بكبته ومحاولة تحييده على الأقل؛ لكي يحصل على توازنه النفسي.

. ويرى علماء النفس والصحة النفسية بأن الكبت الناجح هو الذي يؤدي إلى حل الصراع وتوازن المتطلبات والرغبات اللذين يحققان الصحة النفسية، أما الكبت الفاشل فهو الذي يُؤدي إلى حالة الاختلال ثم المرض النفسي.

2- التعـــويــــض :حيلة دفاعية لا شعورية يلجأ إليها الإنسان حينما يبتغي سلوكاً يُعوض فيه شعوراً بالنقص، وقد يكون هذا الشعور وهمياً أو حقيقياً، سواء كان جسمياً أو نفسياً أو مادياً.

. والتعويض محاولة لا شعورية تهدف للارتقاء إلى المستوى الذي وضعه الإنسان لنفسه، وقد يهدف الإنسان إلى تغطية الشعور بالنقص أو تحقيق مكاسب ذاتية مثل لفت الانتباه أو العطف أو الاحترام أو إثارة الآخرين، أو ربما لكي يُعزز موقعه في المجتمع الذي يعيش فيه.

3- التبـــريـــر :وهو إعطاء أسباب مقبولة اجتماعياً للسلوك بغرض إخفاء الحقيقة عن الذات، ويعُد وسيلة دفاعية ترمي إلى محافظة الفرد على احترامه لنفسه وتجنبه للشعور بالإثم، وتعطيه الشعور بأن ما قام به قد جاء بناءً على تفكير منطقي معقول، ويختلف التبرير عن الكذب، بأن الأول (التبرير) يَكِذب فيه الإنسان على نفسه، في حين يكون الثاني (الكذب) بأن يكذب الإنسان على الناس، وهذه الحيلة الدفاعية تقدم أسباباً مقبولة اجتماعياً لما يصدر عن الإنسان من سلوك وهو يخفي وراءه حقيقة الذات. مثال ذلك: اعتقاد الفقير بأن الفقر نعمة، وأن الثروة والغنى يجلبان له المشاكل والهموم.

4- التحـــويـــل :وهي حيلة دفاعية تستخدم للدلالة على نقل نمط من السلوك، من عمل إلى آخر، بمعنى اكتساب خبرة معينة تؤدي إلى رفع مستوى الإنجاز للفرد في عمل مماثل أو إلى خفض مستواه إن كان العمل الجديد مغايراً للعمل الأصلي كل المغايرة، وفي التحليل النفسي يدل هذا الميكانيزم على موقف انفعالي معقد.

. ويُعلّق (فينكل) على ذلك بقوله: يسيء الفرد فهم الحاضر برده إلى الماضي.

5- التكـــوين العكســــي :وهو إخفاء الدافع الحقيقي عن النفس إما بالقمع أو بكبته، ويساعد هذا الميكانيزم الفرد كثيراً في تجنب القلق والابتعاد عن مصادر الضغط فضلاً عن الابتعاد عن المواجهة الفعلية، فإنه قد يظهر سلوكاً لكنه يخفي السلوك الحقيقي، فإظهار سلوك المودة والمحبة المبالغ فيهما، قد يكون تكويناً عكسياً لحالة العدوان الكامن الذي يمتلكه الفرد في داخله، وعادة يتشكل هذا المفهوم ضمن سمات الشخصية ومكوناتها.

6- النــكوص ( الارتداد ) :وهو الارتداد أو التقهقر إلى مرحلة سابقة من مراحل العمر الممثلة في النمو النفسي، ويتميز بعدد من الظواهر النفسية المتمثلة في النشاط النفسي، ويكون النكوص عادة إلى المراحل السابقة، وهو ما يحدث دائماً لدى مرضى العقل .

. إن النكوص كحيلة دفاعية تُحقق للفرد ولو لفترة مهرباً من الضغوط المحيطة به وذلك بالرجوع إلى مرحلة سابقة تتمثل فيها السعادة والراحة النفسية، يلجأ إليها الإنسان للتخفيف عما يعانيه الآن من نكسات وانكسارات نفسية، فيتذكر ماضيه الملئ بالأمان والرخاء والرفاهية الذي عاشه، ويذهب بتفكيره بعيداً إليه، وكأنه حلم مرّ سريعاً.

. وقد أثبتت الدراسات النفسية بأن النكوص استجابة شائعة للإحباط.

7- التــوحــد ( التقمـــص) : عملية لا شعورية بعيدة المدى، نتائجها ثابتة، ويكتسب بها الشخص خصائص شخص آخر تربطه به روابط انفعاليه قوية ، ويختلف التوحد عن المحاكاة أو التقليد، حيث يكون الأول (التوحد)عملية لا شعورية في حين الثاني (المحاكاة أو التقليد) عملية شعورية واعية، ويرى علماء النفس أن الإنسان في هذه الحيلة اندفاعي يسعى لأن يجعل نفسه على صورة غيره، وهذا يتطلب ضماً غير واع لخصائص شخصية الآخر إلى نفسه، وتشمل هذه الخصائص السلوك والأفكار والانفعالات العاطفية.

. وأول محاولة يقوم بها الفرد للتوحّد، تبدأ في الطفولة عندما يسعى إلى التوحد بشخصية أحد والديه.

. إن عملية التوحّد تخدم أغراضاً كثيرة وتعتبر وسيلة لتحقيق الرغبات التي لا يستطيعها الفرد نفسه، فيقتنع بتحقيقها في حياة الغير ويرضاها لنفسه كأنه قام بها، والكثير من مظاهر التوحّد وتعلق الفرد بغيره، ما هي إلا حالات تدل على بعض نزعات العطف الاجتماعي والتحسس بمشاكل الآخرين التي ترد إلى توحّد الفرد بغيره ومقدرته على أن يضع نفسه مكان الآخرين في ظروفهم ، ويَكثر استخدام هذه الحيلة الدفاعية لدى الشخصيات التي تتسم بالأنماط العقلية كالشخصية الفصامية أو البرانوية (هذاءات العظمة والاضطهاد) أو الشخصية المهووسة (الهوس). وهي أنماط من الشخصيات ليست مرضية وإنما نمط سلوكها وتكوينها الشخصي بهذا النوع.

إن هذا النمط من الشخصيات يرى نفسه في الآخر، كما أنه يرى الآخر في نفسه ، وعندما تتزايد الضغوط الحياتية ولم تجد لها منفذاً للتصريف أو التحويل، فإنها ستؤدي إلى اضطرا بات في العقل لدى هذه الفئة من البشر.

8- التســامي ( الإعــلاء) :آلية دفاعية يلجأ إليها الإنسان عندما تضيق عليه الأمور ويزداد التوتر بأعلى درجات الشدة، وهذه الحيلة الدفاعية من أهم الحيل وأفضلها، والأكثر انتشاراً، ويدل استخدامها على الصحة النفسية العالية، فبواسطتها يستطيع الإنسان أن يرتفع بالسلوك العدواني المكبوت إلى فعل آخر مقبول اجتماعياً وشخصياً، فمثلاً النتاجات الفكرية والأدبية والشعرية والفنية... ما هي إلا مظاهر لأفعال تم التسامي بها وإعلائها من دوافع ورغبات داخلية مكبوتة في النفس إلى أعمال مقبولة وتجد الرضا من أفراد المجتمع.

ويمثل الدين أعلى درجة من الإعلاء والتسامي بالنسبة للإنسان في ظروف التوتر والضغوط الشديدة والأزمات، فحالة الوساوس والأفعال التسلطية المسيطرة على الإنسان، لا يمكن مواجهتها إلا بالتسامي من خلال التمسك بالدين الذي يعني بالنسبة لتلك الحالات الإعلاء الناجح، وهو يتيح الطريق للتخلص من أحاسيس ومشاعر الإثم من خلال أداء الصلاة والتكفير عن الذنوب .

. إن هذه الآلية (الحيلة) الدفاعية تخفف من شدة الصراعات والتوتر الداخلي لدى الإنسان من خلال تحويل تلك الأفكار والصراعات إلى مجالات مفيدة وسليمة ومقبولة اجتماعياً، كما أنها تمكن الفرد من الإبقاء على هذه الصراعات مكبوتة وبعيدة عن الوعي.

نتائج التعامل :

* أسلوب المعالجة للضغط هي محاولة يبذلها الفرد لإعادة اتزانه النفسي، والتكيف مع الأحداث التي أدرك تهديداتها الآنية والمستقبلية.

* أما إذا عجز الإنسان عن المواجهة وتجنب التصدي للمشاكل أو إيجاد الوسائل والأساليب المناسبة لحلها، وفضل الإبقاء عليها بدون حل، فإنها ستزداد صعوبة وسوءاً، وبالتالي تصعب مواجهتها.

. وكلما كان تحديد المشكلة بأسرع ما يمكن، بات من الممكن حلها وإيجاد الوسيلة للتخفيف عنها على الأقل، حيث يعدل الإنسان طريقته إلى ما يراه مناسباً للحل ، لذلك فإن الإنسان السوي هو من استطاع بحنكته أن يستظل بالوعي دون الانزلاق في شقاء المرض، لذا فإن تفريغ الهموم والمشاكل باستخدام أساليب التعامل معها يمنحنا دفعة قوية للمواجهة عندما نجد ما يلائم تلك المشاكل والضغوط.

وفى النهاية أُذكّرُكَ حِكْمَةَ المَقَالِ :

إنْ ضاقتْ صُدورُ الناسِِ بك

فاجعلْ قلبَك يَتَسعْ لهم

ويقولُ الإمامُ عليّ(كرّم اللهَ وجهَهُ) :

اطْرَحْ عنك وَارِداتِ الهمومِ بعزائِمِ الصَبْرِ وحُسْن اليَقِين"

أ/حسين فتحى محمد المحامى

HESENFATHY70@YAHOO.COM

http://nasehameen.blogspot.com

0 تعليقات

إرسال تعليق

تصفّح المصرى اليوم

صفحة جديدة 1