مدونة ناصح أمين ... حسين المحامى

    

* هل مسئولك فى المؤسسة واضح وموضوعي و أمين وعادل ولديه علم وخبرة ..؟! الإجابة : اقرأ وفى النهاية أجب

* لقد تعددت الخصائص والصفات اللازمة لمكونات الشخصية القيادية الناجحة وهى فى حد ذاتها عبارة عن خصائص الشخصية السوية المتزنة فى جميع شئون الحياة بالإضافة إلى متطلبات القيادة منها :

1-الــوضــــوح : لابد ن أن تكون شخصية القائد متميزة بالوضوح ، وأن تكون علاقاته بالآخرين سواء المرؤوسين أو الزملاء واضحة ، وأن يكون قادراً على تحقيق الاتصالات الفعالة ، وأن يتحدث بلباقة دون غموض أو تورية .

2- الموضوعية : ويقصد بالموضوعية ، صفات القائد المتميزة بإحقاق الحق ، وتجنّب العلاقات الشخصية فى معاملاته مع الآخرين ، وهذا الأمر من أهم الصفات اللازمة للقياديين فى مجتمعاتنا العربية - والإسلامية لان العاطفة تمثل العنصر الأساسي فى قرارات الأفراد لها دور هام وبارز فى تحديد العلاقات بين الأفراد وقيادتهم ، وهذا بدوره يساهم فى إفساد علاقات العمل .

3- الأمــانــة : وفى هذا الأمر شأن عظيم فى تحقيق النجاح الإداري لأن القائد الأمين يساهم فى تحقيق الأمانة ويعمل على اجتناب جذور الخيانة من أصحاب النفوس الضعيفة ، ويكون مَثل وقدوة لكل الأمناء فى المؤسسات ، ولهذا كانت صفة الأمانة من أهم الصفات اللازمة للقائد الإداري فى أي مستوى من مستويات التنظيم الإداري لأنها تساهم فى إيصال الحقوق إلى أصحابها .

4- الــعــدالــة : إن من أهم أعمال القائد اتخاذ القرارات ، لإيقاف أو لتحريك أو لتعديل أمر ما ، ولهذا فإن اتخاذ القرار يعتبر حكماً بين عناصر مختلفة ، ولنجاح ذلك الحكم لابد من أن يّتصف بالعدالة وعدم التحيز أو النفاق أو الظلم ، ولقد أكد المولى عز وجل فى كتابة الحكيم هذا الأمر إذ يقول { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعــــدل..... }

( سورة النساء - آية 58 ) .

5- الـعـلـم والـخـبرة : إن العلم والخبرة هما الأساس الذي يعطى للقائد حق التوجيه للآخرين ، ويجعل المرؤوسين فى موضع الواثق فى قيادته والمانح لها الصلاحية الكاملة عن طواعية لتوجيهه

ولاية الجاهل

وإذا تولى الجاهل ولاية المسلمين صغرت أو كبرت فإنه سيضطر إلى الاستعانة بأعوان عندهم خبرة بالولاية المسندة إليه وهو لا يخلو من حالات ثلاث :

الحــالــة الأولـى

أن يسلم لهم القيادة ليسيروا أمر ولايته فى الواقع ، وهو يكتفي باللقب والرئاسة فى الظاهر، وهذه هي القيادة الشكلية ، وهو فى هذه الحالة هيكْل بلا روح ، ولا قيمة له عند رعيته لأنهم يعلمون أنه كلابس ثوب زُور .

الحــالــة الـثـانـيـة

أن ينصب نفسه آمراً وناهياً لذوى الخبرة يأمرهم بنقض ما يجب إبرامه ، وينهاهم عن فعل ما يجب فعله ، وهو فى هذه الحالة أسوأ من الحالة الأولى ، لأنه يبنى ما يجب أن يهدم ، ويهدم ما يجب أن يُبنى ، وسيكون معرضاً لغضب العالِم والجاهل على السواء ، ومثله لا يرجى له البقاء فى منصبه ؛ لأن سنة الله الكونية والشرعية تأبى ذلك .

الحــالــة الـثـالـثـة

· أن يُنحِّى من له خبرة و يقضى على كل من له علم بشئون ولايته ويُقرّب الجاهلَ مثلُه ؛هرباً من أن يحتقره ذوى الخبرة وينتقدوا تصرفاته ، وهذه الحالة هي الفوضى بذاتها ويتحقق بها الفساد فى الأرض ويكون ولىّ الأمر وأعوانه كما يقول المثل " يقول له زيدٌ ، فيسمع خالدٌ ويكتب عمرًٌٌويقرأ بكرٌ" ! وهاتان الحالتان – الثانية والثالثة - هما الغالبتان على ولاة الأمور ذوى الولايات الصغيرة - أصحاب المناصب الإدارية الأدنى فى أية إدارة أو مصلحة أو مؤسسة أو حزب .

وفى النهاية ..

هل مسئولك فى مؤسستك يَتّصف ببعض صفات القائد ؟ هل هو واضح وموضوعي و أمين وعادل ولديه علم وخبرة و..؟! الإجابة .....

· لذلك تأخّرنا ؛ وتقدَّم غيرُنا ،وقلّت الإنتاجية ، وتَسرّب العلماء ، وبحثت العمالة عن الهجرة و.... الخ وما زلنا فى العالَم – تحت- الثالث " .

أ/حسين فتحي محمد المحامى

Hesenfathy70@yahoo.com

http://nasehameen.blogspot.com

0 تعليقات

إرسال تعليق

تصفّح المصرى اليوم

صفحة جديدة 1